ماذا نتعلم من حوار إبراهيم عليه السلام مع أبيه
ماذا نتعلم من حوار إبراهيم عليه السلام مع أبيه، أرسل الله سبحانه وتعالى الأنبياء والرسل ليقوموا بتبليغ الأمانة وتوصيل الرسالة وهداية أقوامهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور وهدايتهم إلى طريق الحق والصواب وتجنب طريق الكفر والضلال. حيث أرسل الله عز وجل على كل أمة رسول أو نبي ليدعوهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام والأوثان. وتوحيد الله والإقرار بإلوهيته سبحانه وتعالى.
ماذا نتعلم من حوار إبراهيم عليه السلام مع أبيهمن الأنبياء الصالحين الذين أرسلهم الله هو النبي إبراهيم عليه السلام، وقد وردت قصته في القرآن الكريم وتحديدا قصته مع أبيه ءازر، والذي كان من أكبر عابدي الأصنام، وكان يقوم بنحتها وبيعها، وقد عزَّ على النبي إبراهيم عليه وسلم، العمل الذي يقوم به والده وعبادته للأصنام فهو أقرب الناسِ إليه، فأراد أن ينصحه ويحذره من نتيجة كفره وعصيانه وعبادته للإصنام التي لا تسمن ولا تغني من جوع. فخاطبه بطريقة مهذبة جداً وبأسلوب مؤدب وراقي مستخدماً الأدلة والراهين العقلية لاقناعه. فقال تعالى في كتابه الحكيم: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْراهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدّيقاً نَّبِيّاً . إِذْ قَالَ لأبِيهِ يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لاَ يَسْمَعُ وَلاَ يَبْصِرُ وَلاَ يُغْنِى عَنكَ شَيْئاً . يا أَبَتِ إِنّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً . يا أَبَتِ لاَ تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً . يا أَبَتِ إِنّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مّنَ الرَّحْمَانِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً . قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ ألِهَتِي يا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لأرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً . قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً . وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبّى عَسَى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعَاء رَبّى شَقِيّا}.
- السؤال: ماذا نتعلم من حوار إبراهيم عليه السلام مع أبيه
- الجواب: الحوار مع الآخرين بطريقة مهذبة وبأسلوب راقي ومؤدب واستخدام الأدلة والبراهين العقلية والمنطقية لإقناع الآخرين. وتقبل آرائهم مهما كانت.