هل تجوز الرحمة على الكافر
هل تجوز الرحمة على الكافر، الصلاة على الكافر و الترحم عليه، هي من المحرمات التي أجمع عليها الفقهاء وأهل العلم، ولا يجوز حتى الدعاء لهم، مهما كانت درجة القرابة او المحبة. فقد نزل ذلك نص صريح في القرآن الكريم بعدم جواز الدعاء للكافرين وطلب الرحمة لهم حتى لو كانوا من الأقارب، لأنهم ماتوا وهم ليس على ذمة الإسلام، فقد ماتوا كفار، وجاء ذلك في قوله سبحانه وتعالى في سورة التوبة : (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ).
هل تجوز الرحمة على الكافرلا تجوز الصلاة على الكافر ولا يجوز الدعاء له بالرحمة والمغفرة، وهذا ما أجمع عليه أهل العلم والإجماع"، وقد ورد ذلك في كتاب الأذكار أنه من المحرمات الدعاء بالمغفرة والرحمة لأموات الكفار، ولا الدعاء لهم بأي أدعية أخرى سواء في الدنيا أو في الآخرة، فهو أمر لا يجوز إطلاق، ووردت الكثير من النصوص القرآنية الصريحة بهذا الشأن. وفي قوله تعالى في الآية : (ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين) يقصد بالاعتداء في الدعاء، حسب ما جاء في كتاب ابن تيمية، هو أن يسأل العبد ربه أشياء لا يفعلها الرب، مثلما أن يسأله منازل الأنبياء وهو ليس منهم، أو يسأله أن يغفر للمشركين، وهذا أمر لا يصح إطلاقاً.
- السؤال: هل تجوز الرحمة على الكافر
- الجواب: لا تجوز إطلاقاً.