خطبة عن عاشوراء مكتوبة
إجابة معتمدة
يعتبر يوم عاشوراء من الأيام الهامة لدى المسلمين، فهو يوم نجى الله تعال فيه موسى عليه السلام من فرعون الظالم، وقد صامه النبي صلى الله عليه وسلم وحبذ في صومه، وعلى ذلك يدعو العلماء والدعاة المسلمين لصيامه، والطاعة فيه، ويخطبون فيهم الخطب المختلفة، يضع لكم موقع تريند خطبة عن عاشوراء مكتوبة تتحدث عن فضلها والمحظور منها.
خطبة عن عاشوراء مكتوبة بعنوان "يوم عاشوراء، صيامه، وبدعه، والمخالفين للشريعة فيه، وما يُستفاد مِن أحاديثه"
الخطبة الأولى:ـ
الحمد لله الحكيم الخبير، الذي وفَّق مَن شاء مِن عباده لتحصيل المكاسب والأجور، يَرجون تجارة لن تبور، وأشهد أنْ لا إله إلا هُوَ وإليه المصير، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله ومصطفاه، أمَّا بعد، عباد الله:
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله ــ جلَّ وعزَّ ــ فاتقوا الله في السِّر والعلن، لقوله: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }.
عباد الله:
لقد تكاسل وتشاغل أكثرنا عن صيام التَّطَوع، رغم ما ورد في شأنه مِن أحاديث نبوية عديدة، مبيِّنةٍ لأنواعه، ومرغِّبةٍ فيه، ومعدِّدةٍ لثماره، وما فيه مِن حسنات كثيرة، وأجور كبيرة، وتكفير للسيئات، ومكاسب طيبة تنفع العبد في دنياه وأُخْراه.
فاحرصوا على صيام يوم عاشوراء، فصوموه، وصَوِّمُوا معكم أهليكم صغارًا وكبارًا، ذكورًا وإناثًا، فإنَّ في صيامه تكفير ذُنوب سَنة كاملة، حيث صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ )).
وصحَّ عن الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ ــ رضي الله عنها ــ أنَّها قالت: (( أَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الْأَنْصَارِ الَّتِي حَوْلَ الْمَدِينَةِ: «مَنْ كَانَ أَصْبَحَ صَائِمًا، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، وَمَنْ كَانَ أَصْبَحَ مُفْطِرًا، فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ» فَكُنَّا، بَعْدَ ذَلِكَ نَصُومُهُ، وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا الصِّغَارَ مِنْهُمْ، وَنَذْهَبُ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَنَصْنَعُ لَهُمُ اللُّعْبَةَ مِنَ الْعِهْنِ، فَنَذْهَبُ بِهِ مَعَنَا، فَإِذَا سَأَلُونَا الطَّعَامَ، أَعْطَيْنَاهُمُ اللُّعْبَةَ تُلْهِيهِمْ حَتَّى يُتِمُّوا صَوْمَهُمْ )).
وصحَّ عن ابن عباس ــ رضي الله عنهما ــ أنَّه قال: (( خَالِفُوا الْيَهُودَ وَصُومُوا التَّاسِعَ وَالْعَاشِرَ )).
عباد الله:
إنَّ مِمَّا يدُل على عِظم شأن شهر الله المُحرَّم، وشأن يوم عاشوراء، هذه الأمور الأربعة:
الأوَّل: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم سمَّى المحرم شهر الله، وإضافته إلى الله تدل على شرفه وفضله، لأن الله لا يضيف إليه إلا خواص مخلوقاته، قاله الحافظ ابن رجب رحمه الله -.
والثاني: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم جعَل الصيام في شهر الله المحرم أفضلَ الصيام بعد شهر رمضان.
والثالث: أنَّ صيام يوم عاشوراء كان واجبًا في أوَّل الإسلام، قبْل أنْ يُفرَض صيام شهر رمضان على الناس، فلما فُرِض رمضان نُسِخ الوجوب، وأصبح صيام عاشوراء سُنَّة.
صحَّ عن ابن عباس ــ رضي الله عنهما ــ: (( أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ;مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ; فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ أَنْجَى اللهُ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ، وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ، فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا، فَنَحْنُ نَصُومُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ;فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَمَرَ بِصِيَامِه)).
نفعني الله وإيَّاكم بما سمعتم، وبارك لنا فيه، إنَّه سميع مُجيب.
الخطبة الثانية:ـــــــــــــــــ
الحمد لله أوَّلِ كلِّ مَقَال، ولله الْمَنُّ والإِفْضَال، وصلَّى الله على محمد النَّبي المُختار، وعلى آله وأصحابه الطيبين الأخيار، وسلَّم تسليمًا، وبالله نستعين، وهو حسبنا ونِعْم الوكيل. أمَّا بعد، عباد الله:
فإنَّ أحاديث صوم يوم عاشوراء كثيرة، بل قد بلغت مبْلغ التواتُر كما ذَكر غير واحد مِن أهل العلم، وإنَّ الدروس المستفادة مِنها لعديدة:
فمِن هذه الدروس:
حرص الشريعة الإسلامية على تَمايز المسلم عن الكافر في أحواله، وأقواله، وأفعاله، حيث دعته لمخالفة اليهود في الصيام، باستحباب صيام يوم التاسع مع العاشر، وقد صحَّ عن ابن عباس ــ رضي الله عنهما ــ أنَّه قال: (( خَالِفُوا الْيَهُودَ وَصُومُوا التَّاسِعَ وَالْعَاشِرَ )).
ومِن هذه الدروس:
أنَّ الأحداث والوقائع والانتصارات الحاصلة لأهل الإسلام قديمًا وحديثًا لا تُتخذ أعيادًا ولا مأتمًا، فما اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم نجاة نبي الله موسى ــ عليه السلام ــ، وهلاك فرعون وجُنده، يوم عيد واحتفال، ولا يوم فتح مكة، وغيرها مِن الانتصارات، ولا اتخذ الصحابة ــ رضي الله عنهم ــ وبَقِيَّة السَّلف الصالح يوم مقتل الأئمة: عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، ولا غيرهم مأتمًا، ولا صاموا يوم عاشوراء شكرًا لله تعالى على نجاة نبيه وكليمه موسى ــ عليه السلام ــ إلا لأنَّ نبيَّهم صلى الله عليه وسلم شَرَع لهم صيامه شكرًا لله، ولو لم يَشرعه لَمَا صاموه.
هذا وأسأل الله أنْ يُجنِّبنا الشِّرك والبِدع، وأنْ يشرح صدورنا بالسُّنة والاتباع، اللهم يسِّر لنا ولأهلينا صيام يوم عاشوراء، وتقبَّله مِنَّا يا ربَّ العالمين، اللهم أعذنا وجميع المسلمين مِن الفتن ما ظهر مِنها وما بطن.
خطبة عن عاشوراء مكتوبة بعنوان "يوم عاشوراء، صيامه، وبدعه، والمخالفين للشريعة فيه، وما يُستفاد مِن أحاديثه"
الخطبة الأولى:ـ
الحمد لله الحكيم الخبير، الذي وفَّق مَن شاء مِن عباده لتحصيل المكاسب والأجور، يَرجون تجارة لن تبور، وأشهد أنْ لا إله إلا هُوَ وإليه المصير، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله ومصطفاه، أمَّا بعد، عباد الله:
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله ــ جلَّ وعزَّ ــ فاتقوا الله في السِّر والعلن، لقوله: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }.
عباد الله:
لقد تكاسل وتشاغل أكثرنا عن صيام التَّطَوع، رغم ما ورد في شأنه مِن أحاديث نبوية عديدة، مبيِّنةٍ لأنواعه، ومرغِّبةٍ فيه، ومعدِّدةٍ لثماره، وما فيه مِن حسنات كثيرة، وأجور كبيرة، وتكفير للسيئات، ومكاسب طيبة تنفع العبد في دنياه وأُخْراه.
فاحرصوا على صيام يوم عاشوراء، فصوموه، وصَوِّمُوا معكم أهليكم صغارًا وكبارًا، ذكورًا وإناثًا، فإنَّ في صيامه تكفير ذُنوب سَنة كاملة، حيث صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ )).
وصحَّ عن الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ ــ رضي الله عنها ــ أنَّها قالت: (( أَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الْأَنْصَارِ الَّتِي حَوْلَ الْمَدِينَةِ: «مَنْ كَانَ أَصْبَحَ صَائِمًا، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، وَمَنْ كَانَ أَصْبَحَ مُفْطِرًا، فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ» فَكُنَّا، بَعْدَ ذَلِكَ نَصُومُهُ، وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا الصِّغَارَ مِنْهُمْ، وَنَذْهَبُ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَنَصْنَعُ لَهُمُ اللُّعْبَةَ مِنَ الْعِهْنِ، فَنَذْهَبُ بِهِ مَعَنَا، فَإِذَا سَأَلُونَا الطَّعَامَ، أَعْطَيْنَاهُمُ اللُّعْبَةَ تُلْهِيهِمْ حَتَّى يُتِمُّوا صَوْمَهُمْ )).
وصحَّ عن ابن عباس ــ رضي الله عنهما ــ أنَّه قال: (( خَالِفُوا الْيَهُودَ وَصُومُوا التَّاسِعَ وَالْعَاشِرَ )).
عباد الله:
إنَّ مِمَّا يدُل على عِظم شأن شهر الله المُحرَّم، وشأن يوم عاشوراء، هذه الأمور الأربعة:
الأوَّل: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم سمَّى المحرم شهر الله، وإضافته إلى الله تدل على شرفه وفضله، لأن الله لا يضيف إليه إلا خواص مخلوقاته، قاله الحافظ ابن رجب رحمه الله -.
والثاني: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم جعَل الصيام في شهر الله المحرم أفضلَ الصيام بعد شهر رمضان.
والثالث: أنَّ صيام يوم عاشوراء كان واجبًا في أوَّل الإسلام، قبْل أنْ يُفرَض صيام شهر رمضان على الناس، فلما فُرِض رمضان نُسِخ الوجوب، وأصبح صيام عاشوراء سُنَّة.
صحَّ عن ابن عباس ــ رضي الله عنهما ــ: (( أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ;مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ; فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ أَنْجَى اللهُ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ، وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ، فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا، فَنَحْنُ نَصُومُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ;فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَمَرَ بِصِيَامِه)).
نفعني الله وإيَّاكم بما سمعتم، وبارك لنا فيه، إنَّه سميع مُجيب.
الخطبة الثانية:ـــــــــــــــــ
الحمد لله أوَّلِ كلِّ مَقَال، ولله الْمَنُّ والإِفْضَال، وصلَّى الله على محمد النَّبي المُختار، وعلى آله وأصحابه الطيبين الأخيار، وسلَّم تسليمًا، وبالله نستعين، وهو حسبنا ونِعْم الوكيل. أمَّا بعد، عباد الله:
فإنَّ أحاديث صوم يوم عاشوراء كثيرة، بل قد بلغت مبْلغ التواتُر كما ذَكر غير واحد مِن أهل العلم، وإنَّ الدروس المستفادة مِنها لعديدة:
فمِن هذه الدروس:
حرص الشريعة الإسلامية على تَمايز المسلم عن الكافر في أحواله، وأقواله، وأفعاله، حيث دعته لمخالفة اليهود في الصيام، باستحباب صيام يوم التاسع مع العاشر، وقد صحَّ عن ابن عباس ــ رضي الله عنهما ــ أنَّه قال: (( خَالِفُوا الْيَهُودَ وَصُومُوا التَّاسِعَ وَالْعَاشِرَ )).
ومِن هذه الدروس:
أنَّ الأحداث والوقائع والانتصارات الحاصلة لأهل الإسلام قديمًا وحديثًا لا تُتخذ أعيادًا ولا مأتمًا، فما اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم نجاة نبي الله موسى ــ عليه السلام ــ، وهلاك فرعون وجُنده، يوم عيد واحتفال، ولا يوم فتح مكة، وغيرها مِن الانتصارات، ولا اتخذ الصحابة ــ رضي الله عنهم ــ وبَقِيَّة السَّلف الصالح يوم مقتل الأئمة: عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، ولا غيرهم مأتمًا، ولا صاموا يوم عاشوراء شكرًا لله تعالى على نجاة نبيه وكليمه موسى ــ عليه السلام ــ إلا لأنَّ نبيَّهم صلى الله عليه وسلم شَرَع لهم صيامه شكرًا لله، ولو لم يَشرعه لَمَا صاموه.
هذا وأسأل الله أنْ يُجنِّبنا الشِّرك والبِدع، وأنْ يشرح صدورنا بالسُّنة والاتباع، اللهم يسِّر لنا ولأهلينا صيام يوم عاشوراء، وتقبَّله مِنَّا يا ربَّ العالمين، اللهم أعذنا وجميع المسلمين مِن الفتن ما ظهر مِنها وما بطن.