الهرولة نحو الأمل
نادته الجدة بصوت متقطع، "تم تجاوز الأزمة، أمك تنتظرك". أجهش أحمد بالبكاء، لم يجد فرحته حدودا. دفعت <<هذه الرسائل>> قدميه نحو غرفة أمه في المستشفى. كانت اللحظات تمضي ببطء شديد، وكأن الزمن قد توقف. h3ما زالت صورة حالتها السابقة، المؤلمة، وهي بين أنابيب وأجهزة مزروعة في جسدها، تسيطر على تفكيره . ولكن الأمل، الأمل الذي لم يتركه مطلقا، استمر في دفعه للأمام حتى وصل إلى الباب.ابتسم أحمد، فرحة لا توصف. انتقلت أمه إلى
قسم النقاهة، فالخطر قد مر. متنهدا، قال لنفسه، "
الحمد لله". كانت هذه الكلمات هي أنبل ما يمكن أن ينطق به بعد الساعات الحرجة التي عاشها. جلس بجانب أمه، ممسكا بيدها الدافئة، وعينيه مليئتين بالحب و الأمل.